قد يعيد ضريبة الأميال للسيارات الكهربائية في ولاية أوريغون تشكيل مستقبل تمويل الطرق

تحاول ولاية أوريغون معالجة عجز بقيمة 300 مليون دولار في ميزانية النقل لديها من خلال اقتراح رسم إلزامي للدفع مقابل كل ميل يقطعه مالكو السيارات الكهربائية (EV)، وهي خطوة قد تجعلها الولاية الأمريكية الثانية التي تطبق مثل هذه السياسة بعد هاواي. تأتي هذه المبادرة كجزء من جلسة تشريعية خاصة دعا إليها الحاكم الديمقراطي Tina Kotek لحل أزمة مالية أدت بالفعل إلى تعليق ما يقرب من 500 عملية إنهاء وظيفة وخطط لإغلاق محطات صيانة الطرق. وتعزو إدارة النقل في الولاية هذا العجز إلى التضخم، وتراجع إيرادات ضريبة الوقود، وقيود الإنفاق.

بموجب اقتراح Kotek، سيدفع سائقي السيارات الكهربائية رسم استخدام يعادل 5% من ضريبة الوقود في أوريغون. وسيتم تطبيق ذلك تدريجياً بدءاً من عام 2027 لبعض السيارات الكهربائية، ثم يتوسع ليشمل السيارات الهجينة بحلول عام 2028. يمكن للسائقين إما دفع حوالي 2.3 سنت لكل ميل أو اختيار رسم سنوي ثابت قدره 340 دولار. يشمل البرنامج أيضاً زيادة قدرها 6 سنتات في ضريبة الوقود في الولاية، لترتفع إلى 46 سنتاً للغالون الواحد. ولن يدفع سائقي السيارات الكهربائية المسجلين في البرنامج رسوم التسجيل الإضافية بعد الآن. لدى الولاية برنامج اختياري لرسوم استخدام الطرق منذ عقد من الزمن، تم استخدامه لاختبار طرق مختلفة للإبلاغ عن عدد الأميال، بما في ذلك تطبيقات الهواتف الذكية والتليماتية الخاصة بالمركبات.

تظل مخاوف الخصوصية تحدياً كبيراً. أظهرت الاستطلاعات السابقة التي أجرتها إدارة النقل في الولاية أن السكان قلقون بشأن تتبع GPS وأمان البيانات. يعالج البرنامج الاختياري في أوريغون هذه المخاوف من خلال حذف بيانات الأميال بعد 30 يوماً من الدفع. ومع ذلك، يتم التخلص التدريجي من استخدام أجهزة GPS القابلة للتوصيل بسبب ارتفاع التكاليف وخطر الإزالة. ويجادل المنتقدون، بمن فيهم ممثلون عن منظمات غير ربحية مثل Climate Solutions، بأن رسوم استخدام الطرق الإلزامية قد تشكل رادعاً لاعتماد السيارات الكهربائية، خاصة إذا اعتُبرت عقوبة بدلاً من مساهمة عادلة.

هاواي، التي أطلقت برنامجاً مشابهاً في عام 2023، تقدم خيار دفع 8 دولارات لكل 1,000 ميل يتم قطعها، بحد أقصى 50 دولار، أو رسم سنوي ثابت قدره 50 دولار. وبحلول عام 2028، ستلزم هاواي جميع سائقي السيارات الكهربائية بالانضمام إلى البرنامج، مع أخذ قراءات عداد المسافات أثناء الفحوصات السنوية. وتخطط الولاية لتوسيع البرنامج ليشمل جميع المركبات الخفيفة بحلول عام 2033. نهج أوريغون، رغم تميزه، يعكس إدراك هاواي بأن إيرادات ضريبة الوقود التقليدية تتراجع بسبب الانتشار المتزايد للسيارات الكهربائية والمركبات الموفرة للوقود.

تعقد التوترات السياسية تنفيذ البرنامج. فقد انتقد المشرعون الجمهوريون إدارة النقل لما يرونه سوء إدارة، بينما يرى المؤيدون أن الاقتراح خطوة ضرورية نحو تمويل البنية التحتية على المدى الطويل. وتشير خبراء مثل Liz Farmer من The Pew Charitable Trusts إلى أن مثل هذه السياسة تمثل "تغييراً كبيراً" لمعظم السائقين وتحمل تحدي قبول الجمهور. ويوفر برنامج أوريغون الاختياري رؤى قيمة حول كل من الجدوى ورد فعل الجمهور تجاه الرسوم القائمة على عدد الأميال.

تتجاوز تداعيات اقتراح أوريغون حدوده الجغرافية. فمع مواجهة المزيد من الولايات لتحديات مماثلة في الإيرادات، قد يؤثر نجاح أو فشل هذه المبادرة على تصميم السياسات المستقبلية. على سبيل المثال، ستجري أريزونا تصويتاً في عام 2024 حول ما إذا كانت ستحظر الرسوم القائمة على عدد الأميال تماماً. في الوقت نفسه، من المقرر أن تنتهي الحوافز الفيدرالية لشراء السيارات الكهربائية، مما يضيف إلحاحاً لإيجاد حلول تمويل مستدامة على مستوى الولايات. وقد يكون قرار أوريغون بمثابة دراسة حالة للآخرين الذين يواجهون نفس التحول في عصر الكهرباء.

المصدر: